Powered By Blogger

الأحد، 26 يونيو 2011

ذو العيون الزرقاء -21


فى محاوله لكتابة قصص اطفال كنت كاتبه القصه دى وكام قصة تانيه كده قررت انى احطهم هنا وابدا بالقصة دى .

.......................................................

فى زمن اخر وعوالم اخرى ..كان يوجد بجوار البحر قلعة محطمة يتوسطها تمثال لفتى يمسك فى يد ناى وفى الاخرى وردة

عيناه صافيتان بلون السماء تلتمع وسط وجهه بزرقتها

تقول الاسطورة

انه فى بلادا بعيدة فى زمن اخر كان يوجد مملكة عاشت لسنين مزدهرة

وعندما رزق الملك بوريثه الوحيد وجد زرقة غريبة فى عينيه فهى كانت بلون السماء مع لمعه بها

تذكر كلام العرافه

(عندما تحل زرقه السماء فى عينى غلام سوف تصبح المملكة اشلاء)

تجاهل الملك النبؤة بكبرياء ملكى

كيف يصبح ابنه الوديع هذا سبب فى تشتت المملكة؟

كبر الطفل واصبح غلام كان لقبة مابين الحاشية

ذو العيون الزرقاء

ذو العيون الزرقاء يهوى الشعر

ذو العيون الزرقاء يهوىالعزف

ذو العيون الزرقاء يهوى الترحال

ذو العيون الزرقاء يجب ان يكون رجلا ليصبح ملكآ

هكذا اعطى الملك امرا ملكيا بذلك

حاول ذو العيون الزرقاء ان يشرح لوالده انه يكره العنف والقتال بكل صوره

وان الملك يجب ان يكون ذو عقلية متفتحه وليس فارسا لايعرف شيئا عن الحياة

وان هناك طرقا اخرى بان يصبح ملكا غير العنف

بلا جدوى

ارسل ذو العيون الزرقاء على اطراف البلدة ليتدرب على فنون القتال

حاول اعتياد حياة المحاربين ولكن بلا جدوى

الى ان رائها ذات يوم

كانت مارة امامه وتوقفت عندما راته واقتربت منه وقالت له

(ها انت قد اصبحت غلاما سوف تحمى عرش المملكه وتوحد صفوفها بعد ان تحل عليها بالخراب)

لن يتفهم ذو العيون الزرقاء كلامها وحاول ان يستفسر منها ولكنها قد اختفت

كل ماجال بخاطره كلام والده فى احدى رسائله له

انه قد بدا يصدق كلام العرافه بكسله هذا عن تلبيه نداء مملكته

وهنا اخذ ذو العيون الزرقاء عهدا على نفسه ان يثبت لوالده بانه مخطئ فى حقه

مرت الايام وبدا يتجاوب مع حياته الجديدة

بدا يترك الكتب والموسيقى تدريجآ

الى ان اصبح يهوى الاسلحه والقتال

وعندما بدا متمرسآ فى القتال

استقبله والده بحضور يليق بالملك الجديد

وبدات حاشيه الملك تتحدث عن والى العهد

ذو العيون الزرقاء يهوى السيوف

ذو العيون الزرقاء يهوى القتال

ذو العيون الزرقاء يهوى الحرب

ذو العيون الزرقاء قد تغير

هكذا قد ساد فى القصر

بدا يبحث عن قتال وفرصة لتوسيع المملكه

حاول الملك العجوز اثناءه عن هذة الفكرة ولكن بلا جدوى

وبدا فى حرب من صنع يده

حاول الفرسان ان يعدلوه عن قرارة لكن بلا جدوى اقنعهم بان هذا فى مصلحة المملكة

حاول ضم بلاد ما وراء النهر لمملكته

ولكنها كانت بلادا قوية

استغرق الحرب سنوات طويلة

استنزف موارد المملكة تدريجيا

ومع موت الملك

اصبح ملكآ

على مملكه صارت النزاعات داخلها سمه لها

اجتمعوا مجموعه من الفرسان على قتل ذو العيون الزرقاء فهو من جلب الخراب الى البلاد

وفى ليله مقمرة

رائ ذو العيون الزرقاء والده الملك فى حلمه حزين بما صار لمملكته

وانه كان لابد ان يتركه يتعلم امور الملكيه بطريقه اخرى

"اتبع موسيقى قلبك وابحث عن العرافه"

هكذا قد استيقظ ذو العيون الزرقاء ووجد بجوارة وردة

سمع صوت موسيقاه الذى تركها منذ زمن قادما من بعيد

اخذ الوردة واتبع مصدر الموسيقى

سار لاميال وايام وشهور

رائ بعينه ما الذى حل بمملكتة

اخفى عينيه تحت رداء شحاذ

لكى يتكمن من الاكل والشرب والاقتراب من الناس

سمع عن امتلاك بعض الفرسان لقصرة الملكى

وسمع عنهم بانهم يحاولون جمع اشلاء المملكه وانهاء الحرب

كلما كان يواصل السير كلما اقترب مكان الموسيقى

سأل كثيرا عن العرافه

اعتقدوه الناس مجذوب لانها لا وجود لها

فى ليله كان جالسا تحت شجرة يدندن بلحن قديم

وفى يدة الوردة التى وجدها بجوارة بعد رؤيته لوالده

جائت نحوة امراء عجوز

قد عرفها فهى من جاءت اليه عندما كان صبيا

اقتربت منه محاولا ان تعرف اذا كان هو ام لا علامتة لاتخطئ ابد

اذا جاء من معه وردة ......

يصير هو الملك

وعندما اقتربت عرفته

اندهش عندما قالت له

ها قد افقت من غيبوبتك وحان الوقت لتصلح ماافسدته يداك

علم من العرافه الكثير عن هذه الوردة

فهى قادمه من نبع الحياة من وادى الموت

من يستنشق رحيقها يزول كل الحقد بداخله

ذهب مع العرافه لبلد الحكماء قد عرفوه بزرقه عينيه ووردته

علموه الكثير

اصبح يرتحل فى انحاء المملكه ومعه الوردة والناى

يعزف على ابواب اهالى ضحايا الحرب يلتفتون حوله

ويسمعون غناءه ويستنشقون من الوردة

بزوال حقدهم من قلوبهم

اصبح الطريق ممهد امامه ليجمع مملكته ثانيه

ومع سماع الفرسان خبر رجوع ذو العيون الزرقاء وتجميع ماتبقى من المملكه

قرروا ان يساعدوه فى ذلك

وصار ذو العيون الزرقاء

بمساعدة الحكماء والفرسان

ببناء المملكه من جديد

وجاء وقت انهاء هدنه الحرب بعث لهم بهدايا

وبها اوراق من الورده

وعندما اثمرت اوراق الوردة

صارت الهدنه حل نهائى لأنهاء الحرب

بنى ذو العيون الزرقاء البلاد وعم السكون و السلام

اعتاد الناس رؤيته ممسكنا بالناى يعزف لاهالى الضحايا

فقد مازال يشعر بالذنب بما فعله لمملكته

كانت الوردة دائما معه فى ترحاله فى ارجاء المدينه

وذات يوم فوجئ اهل المملكه بذهاب ذو العيون الزرقاء

واوكاله المملكه للفرسان المخلصين

وجدوه بعد سنوات بجوار قصر قرب النهر

مستندا على حجرآ وفى يدة الوردة والناى بجوارة

متاملا بعيونه الزرقاء فى الا نهايه وتسقط من عينيه دموع زرقاء

نحتت بجوارة (اغفروا لى)

حزن عليه اهالى المملكه

واندهشوا بسقوط دموعه الزرقاء وهو قد فارق الحياة

صنعوا له تمثالا مكان ما وجدوه ميتا

واخذوا دموعة وضعوه مكان العينين فاصبحت تمثل زرقه عينه

شيماء حسن

25\7\2008

ليست هناك تعليقات: