Powered By Blogger

الأربعاء، 15 يونيو 2011

على هامش ذاكرة الجسد -14


قلت لى مرة فى محادثة تليفونية : هل ترقصين لى ذات يوم؟

صمت لبرهه وقلت لنفسى انا ... انا التى عندما ارقص اغلق مراياتى لكى لا ارى جسدى يتمايل فا انا اكره بكل المقايسس حتى لو كنت افعل شئ اعشقه فهو فى النهايه لا اعتبرهذا الجسد لى

جاوبتك بشبه ابتسامه :انا لم احب جسدى يوما ربما اتعلم ان احبه معك

هل كان مصادفه ان اقرا ثنائيه احلام مستغانمى فى هذا التوقيت

ذاكرة الجسد وفوضى الحواس

يالها من اسامى مغرضه على التفكير والتأمل

ذاكرة الجسد

هل للجسد ذاكرة ؟ وهل تحسب بعدد سنوات حياة الجسد ام بكم التشوهات التى قد صاحبته سواء كانت عن عمد او بغير عمد

دائما ما احلم باننى يوما ما سوف ارقص التنورة على الالحان التركيه المشهورة الى ان يغمى عليا

تراودنى هذه الفكرة منذ زمن لانى وجدتها فرصه للتخلص من عبء هذا الجسد وتحرر الروح

وهنا السؤال

هل الروح هى التى تسكن الجسد ام الجسد هو الذى يحتوى الروح؟

هل كان مصادفه بان اعشق زياد منذ الوهله الاولى فى ظهورة على صفحات الرواية؟

زياد ..الشاعر العاشق المرتحل دائما الذى يتخلى عن حب حياته من اجل قضيه اكبر تسمى *الوطن*

قالوا يوما حبى رجلا فى حياته امراةا افضل من ان تحبى رجلا فى حياته قضيه

فى صمته يقول الكثير وفى الالمه شجن هكذا كان زياد

بعد 40 يوم من البحث عنه ظهر

زياد بكير الذى عرفت قصته من صديقه لى وبدات فى البحث عنه املا بان يرجع يوما واراى هذه الشخصيه عن قرب

زياد استشهد وهوتاركا وراءه 37 عاما وثلاث اطفال واناس يعشقونه الى حد عدم التصديق بانه رحل بهذه السهوله

هل كان مصادفه بان اتلقى خبر استشهاد زياد بكير بعيون دامعه

وبعدها الجئ الى ملازى واتلقى خبر استشهاد زياد على الورق؟

هل كان مصادفه بان كلاهما كان يبحث عن وطن واستشهد من اجله

الثانى ترك خلفه من يبحث عنه ويحزن لاجله

والاول تركنى عاشقه وحيده بين صفحات روايه ابحث عنه فى كل سطر ربما لرغبتى الماسوشيه بان اعذب نفسى على كل من رحلوا من اجلنا

او عدم الاستسلام لفكرة بان من رحلوا هم الافضل والباقي هم مجرد اشباه اشخاص ينعمون بما حققته دماء من رحلوا عنا فى سبيل هذا الوطن.

فى ليله لم انعم فيها بالنوم

تسالت مع احداث ثورة الجزائر الداميه فى الروايه وعام الاغتيالات التى صاحبت البطله من اول جزء

مما جعلنى افكر بان فكرة الموت تحاوطنى فى الاونة الاخيرة

فاكتشفت بان الموت دائما مايحاوطنا نحن فقط نتجاهله ونصاب بالدهشه عندما يباغتنا عن قرب

ربما كانت موهبتى الاخيرة فى استراق بعد الرؤى المستقبليه هى تجربه الدنو من الموت ولم لا وانا دائما ما اشعر بان رحيلى سيكون مبكرا

هو فقط يبعث لى الاشارات ويترقب خطواتى الاخيرة عن قرب .

فوضى الحواس

ياله من اسم فوضى اتذكر جيدا قصه ما عكفت بان انهيها ولكنها مرهقه نفسيا كان اسمها اجهاض فوضى كانت تتكلم عن اجهاض الفوضى التى قد خلفها الاخريين ورحلوا فى عبثيه عن عالمى

اما فوضى الحواس فهى اشبه بلعبه على اوتار القدرات العقليه لتحمل المشاعر التى تتركها لى فى كل مرة عندما تمضى

فى هذا الجزء من الروايه تسرد البطله القصه من وجهه نظرها

البطله التى تحب ذو المعطف فقط لانه قال لها ذات يوم

*القبله هى الفعل العشقى الوحيد الذى تشترك فيه جميع حواسنا الخمس لتقبيل شخص .ولكن لسنا فى حاجه اليها جميعا لنمارس الجنس

القبله تفضحنا لانها حاله عشقيه محض لا علاقه لها بالرغبات الجنسيه التى نشترك فيها مع كل الحيوانات*


اتوقف عند هذه الجمله واستحضر كلامك لى ذات يوم:

اتدرين عزيزتى العلاج الوحيد لتقلباتك المزاجيه والصداع الذى يأتيك بدون اسباب واضحه هو هو ان اخذك فى احضانى واخبئك عن اعين الناس لنلتحم سويا فى انشوده عشق يترنم بها نواميس الكون

ابتسمت خجلا وقد تذكرت بيت شعر لدرويش واصدق موهبتنى فى اكتشاف الالم من انا لاخيب ظن العدم وقلت لك : ربما وقتها فقط سوف اصدق بانك موجود.

فما زال تلك الهاجس ياتينى من وقت للاخر بانك مجرد انعكاسات لاحلام قد بدات تطفو الى السطح فتجسد فيك

عابر سرير

لم اقرا الجزء الثالث بعد ولكن عنوانه قد ذكرنى بسريرى

سريرى الذى صار محطه لارتكاب جرائمى معك

هذا الشاهد الممتثل امامى يعطينى كل يوم سببا بان ارتحل بعيدا عنه هروبا من قتل احدنا على يد الاخر فى الحلم

ارجوك دعنى انام وحيده فأريد ان انعم بيوم هادى بدون ان

اقتلك حبا

اقتلك عشقا

اقتلك قهرا

فكفانى عندما اراك لا استطيع ان ارتمى فى احضانك وابكى الى حد الهستريه الى ان يغمى عليا .

الاحلام هى المرادف للذاكرة فبدون الذاكرة لانحلم

فدائما ما اقول ارتكاب فعل الحب ليس للتخلص من عبء الذى بداخلك ولكن عندما تريد ان تتخلص منها مع من تحب وقتها فقط يبقى ارتكابه شريعه للحب وميثاق دائم بين المحبين.

قلت لى فى هذا الصباح

ما اخبارك اليوم عزيزتى هل الروايه جيده؟

قلت لك بدون تفكير

الروايه مهلكه بشكل عام

وابتسمت فى سرى وانا اعقد هدنه مع نفسى لعلى اتخلص من عبء ذكريات هذا الجسد معك يوما

شيماء حسن

12/3/2011

13/3/2011



طبعا الكلام اللى تحته خط للكاتبة احلام مستغنمى من ثلاثية ذاكرة جسد وفوضى الحواس وعابر سرير

هناك تعليق واحد:

الملاح التائه يقول...

واصله أوي
وسهله أوي
وجميله أوي :)
اصل الحكاية احساس وجودة تعبير
والاتنين
حاضرين
الله ينور :)