Powered By Blogger

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الخطاب ماقبل الاخير


انه اليوم الاول بعد الاربعين

يوما اخر قد مر وانت لست هنا ,يقولون بأن قول الاشياء بصوت عالى يساعدك على ادراك حقيقتها

لذا اجدنى اتجنب الشعور بالفقد بكتابة خطاب اليك لعلنى اصل يوما لمعنى ماحدث

عزيزى ... هل كنت تعلم بأننى فى اسوا كوابيسى لم اكن اتصور بأن تمضى فى طريقك بدون ان تعطينى سببا جيدا استطيع ان اتعامل به مع رحيلك ؟

هل تتذكر عندما قلت لك ذات يوم عندما انتابنى نوبة فزع باحتمالية لعبة الاقدار بنا "يوما ما سنصاب بلعنة الفراق وستاتى من احد منا"

ضحكت كعادتك من نبؤاتى وقلت اشياء كثيرة لم تعد تهم الان ذكرها لانك قد فعلت عكسها بالفعل.

انه الشتاء من جديد هل تشعر به مثلما كنا نشعر به معا ؟

لعلك قد رايت المطر اليوم

عندما امطرت شعرت وقتها بالخواء كأنك عندما رحلت اخذت معك كل ما يجعلنى اّدمية

استقبل شتاء هذا العام بروح قد تعبت من كثرة التشوهات التى قد خلفتها جروح اشيائك المبعثرة فى ذاكرتى

تنساب الذكريات من حولى كأن نواميس الكون قد اجتمعت ضدى لكى لا انساك

لتصنع انكسارات داخلى فكل انكساراتى تمثل انتصارك لغزوك روحى واحتلالك لها لما تبقى من العمر

كحل عابث اعطيت روحى هدنه منك ومنى لعلها تستشعر السكينة وتعطينى املا بان اتنفس بهدوء دون الشعور بوجودك داخلى

وكروح محتلة ابت بان تقبل بالحلول الوسط واستمرت بتعذيبى بك

انه اليوم الاول بعد الاربعين ...وقع هذه الكلمات مخيف على مسمعى

عزيزى ...هل تدرك معنى الفجيعة التى ّالت اليها الأمور؟

شيماء حسن

15/11/2011

شكر خاص لكل اعضاء ورشه الكتابة

لقد منحتوا قلمى الشجاعة ليكتب ثانية وسكينة مؤقتة فى الروح لعلها يوما تصبح دائمة

شكرا