Powered By Blogger

السبت، 25 يونيو 2011

دقات الساعة -18


كانت دقات الساعة هى ملكة السكون

تفرض نفسها بقوة على غرفتى

لا اسمع غير دقاتها المستمرة

حاولت ابعادها بعدة طرق

بلا جدوى

فقد تعودت عليها

وبدات اظبط دقات قلبى على دقاتها

تك تك تك تك

واخذت افكر منذ متى وهى هنا؟

لن تسعفنى ذاكرتى بذلك الوقت التى جاءت به الساعة واحتلت غرفتى

فهى ساعه ليست مميزة فى شئ عاديه جدآ

ولكن دقاتها تحتل صدى صوت الغرفة

كان قلبى قد تعود عليها

ويلازمها بدقاتة

فى يوم ما

كنت نائمة وسط عتمة اليل والساعة تسيطر كعادتها على السكون

وفجأة لن اسمعها تدق

واختفت ضربات قلبى

شعرت باننى طائرة وان هذة النهاية

دقات الساعة سرقت ضربات قلبى!

ومر امامى شريط حياتى

كان معظمه حبيسه هذة الجدران ودقات ساعتها

لن اتصور ان تكون نهايتى بسبب ساعة تريد ان تحيى على ضربات قلبى

شعرت بصرخة مكتومة لن استطيع ان اكملها بداخلى على نهايتى الماساويه

ياترى متى سكتشفون موتى؟

وهل سيقبضون على الساعة؟

لن يخطر ببال احد انها هى القاتلة

سيسمعون ضربات قلبى من يسكن بعدى هنا

هل سازعجهم مثلما ازعجتنى دقاتها؟

اسئله لن اعرف اجابتها

مازلت حبيسة هذة الغرفة وساعتها

مازلت لا استطيع ان اتركها بروحى رغم انها سرقت ضربات قلبى

مازلت اريد ان ابقى

لا اريد ان ارحل الان

فطالما كنت اخطط لمشاريعى هنا فى هذة الغرفة

كنت احسب ان الساعة تؤنس وحدتى

لا اريد ان اعذب فى مماتى يجب ان ارحل فى هدوء

يمتلكنى شعور بتحطيم الساعة

ولكنى سوف اقضى على ضربات قلبى بداخلها

سوف ارحل واتركها ورائى

مهلا

الايمكن ان اكون بحلم

ولكن ما هذا الضوء القادم من الشباك

انة ضوء النهار

فكيف اذآ وانا ميتة اشعر بيه

حاولت ان احرك اطرافى تتحرك

ابتسمت من هول الفكرة اننى مازالت هنا

سوف اتخلص من تلك الساعة المشؤمة

وهواجسها

وفجاة

سقطت على الارض وانا احاول ان ا تخلص منها

ارى جسدى ملقى وانا ابتعد

وصدى قادم من بعيييد

بصوت دقات الساعة يعلوا ويشوبة ضحكة شيطانيه

انها النهاية الحقيقية

التى اوهمت نفسى بها هاهى تتحقق

وتسرق الساعة ماتبقى من حياتى

بدقاتها المسروقة من قلبى

شيماء حسن

5/8/2008

ليست هناك تعليقات: