الكتابة فى حد ذاتها فعلا احمق لذو العقليات المشوهة نفسيا
هذه اولى كلماتى منذ فترة ممتنعه عن الكتابه وفى محاوله لكتابة شئ ما
اتذكر تلك الجملة جيدا كثيرا ما تراودنى هذه الجملة عندما احاول ان اسيطر على افكارى ولا استطيع ان امنع نفسى من تذكر اشياء حاولت بان اتناساها بكل الطرق,اتعايش مع الفكرة ولكنها من فترة لاخرى تطفو على السطح
تفتح مجال للعقل الباطن بان يكون له هو الكلمه العليا فى توظيف الاحداث السابقه فى كلمات.
فعلا احمق بان اتذكر كل هذا فى وجود مصطلح تأثير الفراشه التى ياتى من نظرية اسمها الشواش او كمصلح دارج تسمى نظرية الفوضى وكان مبتكرها ادوارد لورينتز 1963
لا اتذكرها جديا او بمعنى ادق انا غير مؤهله بان افسر تلك النظرية كل ما استطيع اتذكرة بانها تاتى بوصف تلك الظواهر ذات الترابطات والتأثيرات المتبادلة والمتواترة التي تنجم عن حدث أول، قد يكون بسيطا في حد ذاته، لكنه يولد سلسلة متتابعة من النتائج والتطورات المتتالية والتي يفوق حجمها بمراحل حدث البداية، وبشكل قد لا يتوقعه أحد، وفى أماكن أبعد ما يكون عن التوقع، وهو ما عبر عنه مفسرو هذه النظرية بشكل تمثيلى يقول ما معناه، أن رفـّة جناحى فراشة في الصين قد يتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن في أمريكا.
هل كان محمود درويش يعرف جيدا لعبه الذاكرة فى ظل تأثير الفراشه عندما قال
أثر الفراشه لايرى ... أثر الفراشه لايزول
هل فعلا انها لاترى ام اننا نجاوزها واذا كنا كذلك لم أثرها لا يزول؟
يصر على التصاقه فى ذاكرتك ويطفو من وقت للاخر ويترائ فى مخليتك حجم التبعيات التى جاءت على اثارها
دوائر مغلقه تحكم حلقتها عليك والكتابة تفرغ مالديك بعدها تشعر بالفراغ المطلق والدوائر تتسع
الكتابه فعلا احمق لمن يعيشون فى تلك الدوائر
شؤونٌ صغيرهْ
تمرُّ بها أنتَ دونَ التفاتِ
تُساوي لديَّ حياتي ...جميعَ حياتي
.. حوادثُ .. قد لا تثيرُ اهتمامَكْ
أُعَمِّرُ منها قصورْ وأحيا عليها شهورْ ..
وأغزلُ منها حكايات كثيرهْ
وألفَ سماءْ .وألفَ جزيرهْ
نزار قبانى
توقفت قليلا انظر الى ماكتبته لم استطيع ان افهم شيئا غير اننى ادركت الحقيقة سوف يبقى تـأثير الفراشه الى اجل غير مسمى والدوائر تحكم اغلقها وفى الانفاس الاخيرة
صوت درويش يأتى من بعيد
أثر الفراشه لايزول
أثر الفراشه لايزول
أثر الفراشه لايزول
شيماء حسن
25/12/2010
4:30 PM